«حادي الركب ... إلى ثورة حلب»

بسم الله الرحمن الرحيم

أقولُ وقد بـدَتْ «حَـلَـبُ»
وأَرضُ الـشـامِ تَـلْـتَـهِـبُ

بدى مَجْدٌ منَ «الشهبــ
ــاءِ» يُـعْـلي الـصَّـرحَ فَلْـــتَـــــــثِبوا

فسيروا نحوَهم جيشًا
ليسْكُنَ بينَهُمْ رُعْبُ

وحُزّوا رأسَ طاغيةٍ
بِـــــغارتــــكُمْ سَــــيَــــنْـــسَحِــــبُوا

فكَم نَظَرت ربوعُ «الشَّــ
ــامِ» ترجــــو الزحـــفَ ما تعِــــبوا

تَفَجَّــــــرَ جـــــــرحُــــها نـــهرًا
وبالـــدمِ وجْـــهَهَا خَــــضَبُوا

تطاولَ لَيلُها ، فَغَدَتْ
لها في زَحْفِكُم أَرَبُ

سَمِعنَا من حَديثِ القَو
مِ أنَّ لدَيْكُمُ العُضُبُ

وأنَّ كَـــتيـــبةً مِنكُم
ترُدُّ جُيوشَ منْ كَذبوا

حُثـــالاتُ الجِحـــاشِ تخــا
فُكُـــمْ ، مِنْ عَزْمِكُمْ رَهِـــــبوا

وتَخشى غَضْبَةً مُضَريِّــــ
فُكُـــمْ ، مِنْ عَزْمِكُمْ رَهِـــــبوا

فمقبرةً لحزبِ البَعْــــ
ــــثِ ، و«الشهباءُ» تَنتَصبُ

ألا يا ساكني الشَّهْبا
ءِ ، أينَ الشَّجْعَةُ النُّجُبُ

أيَا غُدَرًا بــــ«شامِ اللـــ
ـــه» ، فيـــكَ القتلَ نَـــرْتَـقِــبُ

فإنَّ كَتائبَ «الشَّهْبا
ءِ» ، تَعْلوهَا - لَكُم - أُهُبُ

فيا ويلَ الخؤونِ ، غدًا
يُضعضِعُ دارَهُ اللَّــهَبُ

وتَخفقُ رايةٌ للنصــــ
ـــــــرِ ، إنَّ النصرَ يقتربُ

وإن ثَرَى «بلادِ الشَّـــ
ـــامِ» يرخص دونه الذَّهَبُ


---==---==---

تَنتَصبُ : انتصبَ للأمر : تهيأ له .

غُدَرًا : المراد حزب البعث .

أُهُبُ : جمع أُهبة .

الخميس : 10 - 3 - 1433هـ / 2-2-2012م